ألا يا مجرات الفضاء تكلمـــــي**بلحن الأعاصير التي تتنــــــــازل
دوار بأجسام ذوت وتطايـــرت **بلولبك الجذاب تهوي المنــــــازل
لهولك قد يرتج جسما ويخضـع**وتبكي ضعاف بالجهالة تحفــــــل
دخان وألوان تشيبها حمــــــرة**أزيز دوي ثم أزا وجحفـــــــــــــل
وفوق جميع الأرض تبدين فارعة**أوت كل زير بالثنايا وتســـــأل
نعم أنت هول قد تراه كواكـــــــب **مشردة قصرا عليها فتأفـــــــل
فإن الحياة اللب في كل خلقــــــــة**ودون المزايا لا حياة ستســـأل
وبالجهل كم يعل جماد فيعبـــــــد**وكم يسم مختلا بعلم فيعقـــــــــل
فيا كون كوني أين مد كواكبــــي**وأبراجها في النحس أم أنت غافل
أفوق سميك الحفظ أم هي دونــه**صعودا ترى أم في الهبوط المنازل
فمن جاور الأموات بالصمت يبتلى**ومن جاور الأحياء حتما سيرسل
ألا قل لمسرى الروع في كبد الدنى**وقد ضم بالإنكار ما يتجمـــــــــل
بأي مدار فوق سمك تنزلــــــــــــت**ثرياتنا والنجم فيها مقاتـــــــــــل
بأي ثغور بالفضاء تحصنـــــــــــت**وما فوق حفظي سابح لا يعـــدل
وأفلاك أقماري فلم كان كائنهـــــــا**هباء يميل مائلا يتغربـــــــــــــــل
وسر ثبوتي في المنازل ضـــــارب**وإن كان عن أبراجه النجم عائـل
وفوق سطوح النجم رطما معانــدا**وأرضي بسمك الحفظ لا تتزلــزل
ونبت دياري لا يذلله الـــــــــــردى**بخوف جحيم من جناحك داخــــل
وسهل سبيلي بالسلامة يوصـــف**بغراء سير للصعاب ومنهــــــــــل
وكف خضيب نجمه يتـــــــــــلألأ **سواره في لب العناق مطـــــــــول
تعلمت رفع الرأس منه وأشتري**بروحي لحاف العز لا يتنـــــــــــزل
فعلمي بيوم النذر ينشق واحـــد**فمالي أرى كل الكواكب رحــــــــــل
أليس ليوم الهول ثم مراحــــــل**ومن حيث شد الصرح لا بــــدا أول
علامات إرهاص ترى أم تولها**بطيف ذوى أرداه ما يتخـــيــــــــــــل
فكيف يناجى الليل والليل أبهـم**وكيف يحيا النحس والسعد يقتــــــل ويسأل القحط للدنى بينما لنـــا **من المزن طل ليس بعده وابــــــــل
فسقفي حفيظ لا يبالي بنيــزك **وقبل وقوعه النار كونه تســــــــــدل
وبحري عظيم لا يبالي بموجكم**فمنه جرى كل نهر وجــــــــــــــدول
فسل قبل فتق الأرض عن مدد السما**براكين كانت لا يضمها نابــــل
وبأس بحق لا يرومه أخــــــــرق**تفرقن حيفا تعتليه القنابـــــــــــــل
وإن طال فتقا لا مرد لذلــــــــــــه**فإن لرتق الأرض لا بدا موصـــــل
لكل بناء للصمــــــــــــود مهيأ **مثال حكيم للسواعد مشعـــــــــــــــل
كما كان للغايات لا بدا نخبــــــــة**أباة عتاتا في التلاد غــــــــــــلاغل
تبيد النساء المال من أجل متعـة **وللثأر قد يشقى الرجال ويقتــــلوا
وتأتي رياح الغرب سود محملة ** ضبابا وضن الناس أنها منهــــــل
وعارض شرق للعيان مصـــــغر**له نشرا هبت بدا يتغلـغـــــــــــــــل
فودقه فاصل ورعده نافـــــــــــذ**وطله وافر ومره أغيــــــــــــــــــــل
لكل الحيارى للسبات وللــهوى **لفيق السكارى في الدروب تفللــــوا
لجمرة ضمآن لطول عذابــــــــه**لوخزة صدر عن جبينه ذابـــــــــــل
لآلام جوف بالطوى متــــــزوج**لبستان قوم أضحى نهره جـــــــدول
لعقل أب ضن البنين تنســـــوأو**لمجد هوى من الجبال أطــــــــــــول
لآهات عذراء أبيحت بكارتهـــا**وفرسانها دون السروج تغللـــــــــوا
لمد وتوجيع وصلب ونكســـــة**لدمس لأسرار لبيع يضلـــــــــــــــــل
لهذا لذاك للذي لم يقل أنـــــــا**لصم لبكم كالجواري تذللـــــــــــــــوا
لخفر أمانات لقصر مجـــــــور**لشيخ تصابى بالعمالة أسمــــــــــــــل
لسر تعرى لم يعد متخفــــــــيا**لصيد تدانى للرجال يجنـــــــــــــــــدل
ألا فاذكر الإسراء مدكـــر بها **فلا بدا نصر والمعارك تــــــــــــــدول
فلا بدا للتتبير فيهموا نافـــــذ**وفي عهدي عهد قد بدا يتملمـــــــــــل
وحافزنا يبقى النضال بجدنا **وليس بتنكيس الرؤوس سنحصـــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق