أذن بصوت محمد فوق الورى *** و كتابه فصل المقالة كلــها
فهو الأحيد للأنام بأســــره *** من مركز الفيض استفاض لنـلها
حكم تجلى للقلوب محبــــة *** و أب لكل الأرض فضله عمـها
نطق الإله بإسمه و تكلــــم *** من مركز الأسرار شنف سمعها
كل الدنى عبقت بنور محمـد *** أرسى القواعد و البشائر خصــها
رب الأنام لصفوة فتصــدرت *** باب السماء لأرضنا ووصالــها
ما حول فاطمة تمركز سرهــا *** باب كالشمس لا يغدب ضـياءها
في مدها العلياء أظهر غيثـها *** فترى العيون كواكب بشعاعــها
لذاك عند ظهوره لم يفهمـوا *** سدرت عيون الناس شد ضـــياءها
سحرا رأوا ما كان فوق عقولهم * ** و الجهل داء في البلاد بأســــرها
سطعت بكوكب طالب فتقـرحت *** منه الغيوب بنذرها و بشــيرها
ولذالك إسمه مرتضى لحبيه *** و ربيبه في الوحي خاص عـمارها
في سورة الجن استنار معرفا *** ممن بنى سبعا و عدد خلقــها
العلم ميراث الأمانة و الهدى *** و الله إبراهيم خصه ذكــــرها
ورث الخليل محمد و لآلـه *** قد أوكل الله الأمانة كلـــــها
جمع الرسالات التي نزلت لنا *** القيمون ببشرها و بســـرها
قطبا الهدى جمعا بفاطمة لنا *** المصطفى ثم الإمام نتاجــها
و لذلك الأنوار تشرفت من هنا *** الفخر عز والرسالة إرثـــها
المنتمون لكل أهل مـــدارنا *** إنس و جن و السماء بحملـها
لإإنتماء سوى لرب رســـالة *** الجمع لا التميز كان أساسـها
و لذاك آل محمد صدقوا الـورى *** بل نجدة حنين البلا لنجاتــها
حصن مفر للغريب و نصـــرة *** عرف الصواب لملة بنسائــها
إن أظلمت بقرائهم نظر الـــورى*** البيت نور بالإله جمـــالها
شربوا الفدى لبنا قبيل فطامهــم *** بل رضعا إستشهدوا بفنائها
بل ذبحا للعرش يصعد هديتـــهم*** نحو السماء والمعارج كلـها
زهراء أمي يا مدائن فاسمـــعـي*** إنا خلقنا للفداء لنيلهـــــا
ندري معاد الموت ثم نخوضـــها*** وبأي أرض قد ننال صراطهـــا
نعرج بسبق لا يراه شبيهنـــــا*** يستقبل الله السرى وجليلهــا
ولذاك هان على القلوب عذابـــها***والناس ضنت أننا بهلاكهـــــا
بالله فزنا والبصائر تنظـــــــر***في منتهى الغايات ذاته نفســها
وعدونا عامين أثقل حملــــــه***بجرائم لم يأتها بل سنــــــها
في الملك وعد.من هو أضعف ناصرا***وترون من عددا أقل بحينـــها
في سورة النور استطال إمامنـــا***لم يعلموا علم اليقين بكنهـــها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق