إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

جبل المجد .جبل الشعانبي . جبل أشعياء النبي.





إلى بيعة عاشوراء

 

للدهر تدوين يؤرخ للـــــــــــورى***بين السطور شهادة لا تشتــــــرى

حكم يقيم رجاله بتميــــــــــــــــز ***وهو الذي ذل القبيح بما افتــــــرا

يُلقي التآويل بكل واعيــــــــــــــة***بين الطُغى والحق تفهـــم أكثـــــرا

ضدان في الأرض ارعوا جمع لهم***الله والشيطان فاختر ما تـــــــــرى

قام الدنى عرشان يحكم بعضهــــا***حين بحين في والزمان ويظهـــرا

إما لطاغوت يكون زمامـــــــــــــه***أو بالهدى أمر الإله وقـــــــــــــدر

في الدين ما ظهر الخصام بأمــــة***إلا وفي إحدى المناطق منكــــــــرا

ويميز الطاغوت من عمل بــــــدا***منذ الصبا وزرا يقله أحمــــــــرا

لا يستوي من شب في نسك ومــن***في الإفك قد أمضى الشباب تجذرا

ريح لعاشوراء تلهب كالقـــــــــرى***هبت زمان الضيم تبحر في الورى

وكأنما عاد الزمان لكي يفـــــــــــز***من خان أو بالحق أنصف حيـــدرا

لا يهمل الأعلى حسابا عنــــــــــده***بل يمهل الأطراف تدري المفتــــرى

وتقر بالحق العيون وينجلــــــــــي***كيد على الإسلام فرق وامتـــــــرا

وبكل دين فتنة قد أوقــــــــــــــدت***ربانها تحت الهدى كي يصهـــــــر

عيسى أليما ذاق من أطر الهـــــوى***صُب العذابُ بمُكرم بلغ الســــرى

والمعتدون بعيدهم نقضوا الهــــدى***بان التقى لله في العيد انبــــــــرى

نفسيهما في الأقدسين تواصلـــــت***بالله وصلا دائما لا يشتــــــــــــرى

تركا الفخار فعلّم أمم لهــــــــــــــم***معنى الفدى في الدين ضد المفترى

فتحية يا صفوة الله علــــــــــــــــى***نفسيكما بين النفوس الأجــــــــدر

عرجا الفضى في موكب متصـــدرا***بالنور تكلؤه العيون فلا تــــــــرى

أتباعكم وعد الإله فمن لــــــــــــــه***كيد لكيد الله يمسح ما جــــــــــرى

لك يا حسين من منازل مغربـــــــي***البيعة العظمى تطوف على الورى

قد يشهد الصوان أن إمامنــــــــــــا***رب السفينة قادنا وتصـــــــــــدرا

وغدا يدين لك الورى بكتابنــــــــــا***وتلوح بالأفق المناقب والســــرى

وترى العوالم سمحة لم يعهــــــدوا***وكأنما غاب الكتـــاب ليظهــــــــر

أو أوحيت آياته كي تقـــــــــــــــــرأ***بجديد نص حاكم وصل العــــــرى

ما فرقت بين الشعوب وميــــــــزت***إلا بفعل الخير أمة من بـــــــــــرا

واليعلموا أن الرسالة إرثنـــــــــــــا***وبزيتنا الأنوار تشرق كي تُــــرى

سرج الورى نفنى لنكشف غطشها***إن أظلمت بقرائنا قد أُبصــــــــــر

ولنا لكل الناس مرجع قـــــــــــربة***كُلاّ نقرّب أسودا أو أحمـــــــــــــرا

الناس نوع إخوة لا ينقســـــــــــــم***إلا الفساد يضيرنا فليزجـــــــــــــر

كل البكاء على الحسين توقــــــــف***برق المنادي بالحقيقة كبــــــــــرا

بالوعد فالحزن الأليم تبـــــــــــــدل***وجنا الحسين وضده قد أُُخســـر

فالباقيات الصالحات لمن وعــــــى***في الامتحان طريقه إذ أنـــــــــذر

والكرب يذهب والمناقب تذكـــــــر***والله يبعث للعباد الأجــــــــــــــدر

أذن على كل الورى كي يرتفـــــع**صوت السماء على المدى يروي القرى

فالنحمل الآلام من سبق مضــــى***نبراس نور في الورى في ما جـرى

لبوا يسوعا والحسين تناديـــــــا***غربا وشرقا تستكين المجـــــــزرة

فالنستقي من حبهم كي نجمــــع***هذا المجال بخصمهم قد أفجـــــــــــر

هاجت وماجت أرضنا من شرهم***هذا السبيل لأرضنا كي تجبــــــــــــر

حرى دموعك مريم لا تنطفــــــي***مثل اللهيب بزينب نار القـــــــــرى

تجري بفعل الفاسقين غزيـــــــرة***اليوم في كل الدنى متجمـــــــــــره

حتى تساوى الناس بالحشرات لا ***بل أبخس الأحياء قدرا وامتــــــرا

لكمُ الصلاة مع السلام تحيـــة ***مرفوعة فوق البراق مؤثـــــــــره

أنتم رجال الله أكرم منبـــــــــــرا***وعد الإله بغيثكم كل الـــــــــــــورى

فالتشرق الشمس التي قد أخمدت***قسرا على الأعداء تستطع أكبـــــرا

واليحمل الأحرار منكموا غايــــــة***متم لأجلها قربة في مجــــــــــــزرة

كل الدنى بالملك تخفق رايــــــــــة***لله مملكة بحكمه قــــــــــــــــــــــدر

لا حد لا تقسيم لا فتنا تُــــــــــــرى***الأرض كل الأرض تخفق بالبـــــرا

فا لنملئ الأرض التي قد أعطبـــــت***ترك المجال فساد فيه المنكــــــــر

الشرق يخفق بالحسين كقــــــدوة***والغرب من عيسى تعلم واشتــرى

فالنجتمع ضد الفساد لأرضنـــــــا*** بالحب نبنيها المدائن والقـــــــرى

بالعلم قد نضجت عقول شعــوبنا ***رفضت معالم فرقة ثم افتــــــــــــرا

من كان يحمل للمسيح محبـــــــة***حمل المحبة مثله واستغفـــــــــــــر

من كان يرفع للحسين مكـــــــانة***في دينه لا يستخف بما يــــــــــــرى

أتباع دين الحق هبوا للحمـــــــى***إن المكان بدونكم متضجــــــــــــــرا

بالسلم لا بالعسف ننظر للورى ***من ديننا نبني المكارم والســــــــرا

والكل في الإسلام نجمع اخــــوة***كونوا أسود الله خلفك حيــــــــــــدر

قسما برب الدهر إني جامـــــــع***والله من قاد الجماعة منبـــــــــــــرا

وبأمره نضحت بغير حميــــــــــة***من قوله صب السلام على الــورى

ودم الحسين بكل صدر نابـــــض***بين الوحوش تراه مثل القســـورة

يأبى الرؤكوع سوى لربه طيعــا***يوم الزحام لجمعه متصـــــــــــــدرا

   

أذن بصوت محمد وبآله

 

 

أذن بصوت محمد فوق الورى *** و كتابه فصل المقالة كلــها

فهو الأحيد للأنام بأســــره *** من مركز الفيض استفاض لنـلها

حكم تجلى للقلوب محبــــة *** و أب لكل الأرض فضله عمـها

نطق الإله بإسمه و تكلــــم *** من مركز الأسرار شنف سمعها

كل الدنى عبقت بنور محمـد *** أرسى القواعد و البشائر خصــها

رب الأنام لصفوة فتصــدرت *** باب السماء لأرضنا ووصالــها

ما حول فاطمة تمركز سرهــا *** باب كالشمس لا يغدب ضـياءها

في مدها العلياء أظهر غيثـها *** فترى العيون كواكب بشعاعــها

لذاك عند ظهوره لم يفهمـوا *** سدرت عيون الناس شد ضـــياءها

سحرا رأوا ما كان فوق عقولهم * ** و الجهل داء في البلاد بأســــرها

سطعت بكوكب طالب فتقـرحت *** منه الغيوب بنذرها و بشــيرها

ولذالك إسمه مرتضى لحبيه *** و ربيبه في الوحي خاص عـمارها

في سورة الجن استنار معرفا *** ممن بنى سبعا و عدد خلقــها

العلم ميراث الأمانة و الهدى *** و الله إبراهيم خصه ذكــــرها

ورث الخليل محمد و لآلـه *** قد أوكل الله الأمانة كلـــــها

جمع الرسالات التي نزلت لنا *** القيمون ببشرها و بســـرها

قطبا الهدى جمعا بفاطمة لنا *** المصطفى ثم الإمام نتاجــها

و لذلك الأنوار تشرفت من هنا *** الفخر عز والرسالة إرثـــها

المنتمون لكل أهل مـــدارنا *** إنس و جن و السماء بحملـها

لإإنتماء سوى لرب رســـالة *** الجمع لا التميز كان أساسـها

و لذاك آل محمد صدقوا الـورى *** بل نجدة حنين البلا لنجاتــها

حصن مفر للغريب و نصـــرة *** عرف الصواب لملة بنسائــها

إن أظلمت بقرائهم نظر الـــورى*** البيت نور بالإله جمـــالها

شربوا الفدى لبنا قبيل فطامهــم *** بل رضعا إستشهدوا بفنائها

بل ذبحا للعرش يصعد هديتـــهم*** نحو السماء والمعارج كلـها

زهراء أمي يا مدائن فاسمـــعـي*** إنا خلقنا للفداء لنيلهـــــا

ندري معاد الموت ثم نخوضـــها*** وبأي أرض قد ننال صراطهـــا

نعرج بسبق لا يراه شبيهنـــــا*** يستقبل الله السرى وجليلهــا

ولذاك هان على القلوب عذابـــها***والناس ضنت أننا بهلاكهـــــا

بالله فزنا والبصائر تنظـــــــر***في منتهى الغايات ذاته نفســها

وعدونا عامين أثقل حملــــــه***بجرائم لم يأتها بل سنــــــها

في الملك وعد.من هو أضعف ناصرا***وترون من عددا أقل بحينـــها

في سورة النور استطال إمامنـــا***لم يعلموا علم اليقين بكنهـــها


من المغاربة إلى غزة هاشم

 

للغير غزة أم غرائب أمــــــــــــــة***باعت بنيها للذئاب تنكـــــــــــــرا

أم هي حرب المؤمنين مع الطغى***و النار بالأخدود ظلما كــــــــررا

فالنار تأكل و الحصار مبــــــــارك***بمبارك في العمق صدا حفـّــــــر

فمتى أيا وطن الكرى تتحــــــــير***مثل العبيد نسام سوطا منكــــــــــرا

أنظر لكل الكون كيف رجالـــــــــه***إلاك بين الناس تبخس في الورى

أم من يساقوا كالذبائح لفـــــــــدى***أو كالنساء تذللا لمن افتـــــــــــرى

خيرات من تأكل و يشحذ أهلـــــها***بين الشعوب تنام رأسك مقبـــــــرا

دور بدور فالحصار مشـــــــــــرع***فوق الجميع و لو أتى متأخــــــــرا

بالأمس بغداد التي قد جوعــــــت***حتى فنوها و المكارم لم تــــــــرى

و اليوم طهران تنازع أمــــــــرها***و دمشق تعصر كي يلامسها الكرى

الصمت عون للعدى و تحالــــــف***بل هو كفر للرسالة أنكـــــــــــــــرا

كل الشعوب تحالفت و تجمعـــــت***كي تدرأ الخطر المداهم مُبكــــــــرا

إلا بنيك تسربلوها فرقــــــــــــــــــة***بدل التجمع أفسحوها مُعصـــــــــرا

فمتى تكون لكم مواطنة تــُـــــــــرى***مثل الشعوب زمامها لا يشتـــــرى

تجري دمانا بالجوارف تدفــــــــــــن***تحت النعال أهاننا وجبــــــــــــرا

والله ما اقتدروا سوى من صمــتـنا***إن اللئيم إذا تركته إفتــــــــــــــــرى

نادي بنيك إلى الحمى وطن الفــــدى***ردي الجواب على العدى متــكبــرا

واطفي القلوب المحرقات من الهوى***فالأرض للإسلام جمّع مصـــــــدرا

أين الليوث بطور سينا فاجمـــــــعوا***أمرا يدك الظالمين مدمــــــــــــــرا

في الفقر قد تركوا العباد لمحنــــــــة***و النهب صيفتهم طغى وتقـــــــرر

جمع قليل عصبة خلقوا الـــــــــبلاء***عم الدّنى إذ قادها فحش الثــــــرى

مات التراب بمكرهم كي تسقطــــــوا***و الماء لُوّث و المكارم منكــــــــرا

أرض الصعيد بكم تعاد و تنصــــــــر***أم المدائن و الشموخ القاهــــــــره

سمى المعز لعزها فلتنـــــــــــــــفروا***مثل البوارق حارقات زاجـــــــــــره

كل الحدود تعدى غير مبالــــــــــــي***و كأنما حكم الخراف لتشتـــــــــــرى

يسعى لصون حدود من نكــــــــــلوا***بالمصرين زمان أسر قد جــــــــــرى

كم منزل كم جثة قد أحرقـــــــــــــت***باع الجميع بكف قمح يُشتــــــــــــرى

يا غزتي لا تيأسي من ذودنـــــــــــا***أم الأسود تعيد عزا مدبــــــــــــــــــرا

ياغزتي قبل الجدار نغيثـــــــــــــــك***و الله للفزع العظيم تصـــــــــــــــــدرا

إن أخرس الكل انتبهنا إلى الحمــى***مثل الفنى نبيده المتجبـــــــــــــــــرا

وستسطح الرايات خفقا للـــفــــــدى***من مغربي هبت تعم على الــــــــــورى

وستجمع الأرض التي من نسلـــها***وولد الأسود على المناقب قســــــــورة

أم الصدام جزائري فتقدمــــــــــــي***لن ينقض العرب سوانا من الكــــــــــرى

نادي إلى الأقصى بكل رجالــــــــه*** أرض الرباط بغيرة مستنفــــــــــــــرا

يا تونس الخضراء ذودا فافزعــي***تاقت إليك الأرض تحمل منبـــــــــــــرا

يسمو بنور الله يملأه الســــّـُــرى***فيه يقوم الفارس المتجبـــــــــــــــــــر

حرض أيا مختار شعبك و اليكــن***شُهُبا رجوما من جبالك ناصـــــــــــرا

والله ما قولي ترنم فكــــــــــــــــرة***بل كان وعد الله أبرق ناشـــــــــــــــــرا

وستذكر الأيام كل بيانـــــــــــــــها***ويراه في الشرق المحاصر مُنْبــــــــــرا

وسينجلي الطغيان عنك مدائنـــي***ويلوح للإسلام فجر مبُكــــــــــــــــــــــــــر

فاعمل بما شئت الحصار تحاسب***عن كل عار في مجالك يفتــــــــــــــــــــرى

وغدا بأخدود العدى تتمــــــــــرغ***ندما على ما تجتني متحســــــــــــــــرا

الصبي والمقلاع

 

 

دعائي يطوف بالحمى يتوجــــــــــع *** على فلذة أطنابها تتـــــــــــــزع

أخي هل تؤذى بالهموم وتنفــــــــــع*** فعلــمي كريم الأصل لا يتمنــــع

أنا الطفل طالت صرختي أتشفــــــع *** بآل الحمى عل البيارق تلمــــــع

وأغمض جفني عند نومي وأسمــع ***مناما صهيل الخيل دوى فأطــــع

وأرقب بالعالي لعلك تجمــــــــــــــع ***طلائع جيش لم أراها فأرجـــــــع

أترضى أخي نهد الحبيبة يسفـــــــــع***بأيدي اليهود فالعلا تتصـــــدع

فلا أنت والله القماء فتطبــــــــــــــــع***ولا أنت والله الجبان فتصـــــرع

أخي بيدي المقلاع يرمي فيبــــــــدع ***وقلبي على أمي بصدري مروع

ورائي تنادي صوتها يتسعســــــــــع***وصوة بلادي صاح قبل وأسـرع

تعلمت أل يستباح مربـــــــــــــــــــع***تفوح دماء العرب فيه وتلمـــــــع

أتدري أخي حين اللقاء كيف أرفــــع ***أكون عليا بالبيارق يفجــــــــــع

تحب تراث الأرض مثلي وتطمــــع ***كأنه وصلا يستحال ويمنـــــــــــع

تكافأ في حمل السلاح القــــــــــوارع***فسيف بسيف والضعيف يقطـــع

وإني بمعقال وضدي مدافـــــــــــــع ***ولكن بأسي لا يقل فأرجـــــــــــع

وأقذف سجيلا وصوتي مصقــــــــع***وزندي تلال لا تدك فتبلـــــــــــــع

أنا غضب قد أقبرته موانــــــــــــــع ***فثار براكينا تفز وتفـــــــــــــــزع

أ غزة أنت شاهدا لم يتجمــــــــــعوا ***أ غزة من للبيت لم يتجمـــــــعوا

إلى الله تصرخ المآذن جـــــــــــــزع*** وتبكي رموس حن ذلا ويوشـــع

أ غزة طبل العرب إني لقــــــــــارع ***وللعرب شأوا إن أسروا وأجـعوا

وقدسي أ يا حكامنا تتوجـــــــــــع***وأوجا عنا في الصدر أخزى وأبشع

فما للعز والثأر المقدس يمنــــــــع***وما الدين والقدس العظيمة تمنـــع

وما العرض والأرض اليتيمة تقطع***فنغزى ونفنى ما تكلم مــــــــــدفع

وما الدار إن تحت السلاسل نجمــع***نعاج الهوى تهان لا تترفـــــــــــع

أنادي بآفاق البلاد أشجـــــــــــــــع***لعل القلوب الداميات تهطـــــــــــع

لمن خلقت به الكرامة منــــــــــزع***بلب الوغى ينازعها فتنــــــــــــزع

إن صالت الأيدي ترد وتقطــــــــــع***بوجه القوى ضد يفوز ويصــــرع

فليس الحليم من يهان ويقطـــــــــع***بل الجبن من ينفي الوغى يتمنــع

لإعلائها عوامل تجمـــــــــــــــــــع***تدين لها كل المناطق تخضـــــــــع

متى قد يموت الصبر فينا ويصـرع ***فوذرا مكان الصبر حمله أنفــــــع

خلقنا به بالعز لا نتزعـــــــــــــــزع***وحمل الدنى قهرا لنا يتطــــــــوع

وخير جنود الأرض عـــدلا وأردع ***وخير نداء للحيــــــــــــــاة وأروع

لإن يدعي مجدا سوانا ويطمـــــــع ***فإنا لله في ملكه نتربــــــــــــــــــع

البركان

 

ألا يا مجرات الفضاء تكلمـــــي**بلحن الأعاصير التي تتنــــــــازل

دوار بأجسام ذوت وتطايـــرت **بلولبك الجذاب تهوي المنــــــازل

لهولك قد يرتج جسما ويخضـع**وتبكي ضعاف بالجهالة تحفــــــل

دخان وألوان تشيبها حمــــــرة**أزيز دوي ثم أزا وجحفـــــــــــــل

وفوق جميع الأرض تبدين فارعة**أوت كل زير بالثنايا وتســـــأل

نعم أنت هول قد تراه كواكـــــــب **مشردة قصرا عليها فتأفـــــــل

فإن الحياة اللب في كل خلقــــــــة**ودون المزايا لا حياة ستســـأل

وبالجهل كم يعل جماد فيعبـــــــد**وكم يسم مختلا بعلم فيعقـــــــــل

فيا كون كوني أين مد كواكبــــي**وأبراجها في النحس أم أنت غافل

أفوق سميك الحفظ أم هي دونــه**صعودا ترى أم في الهبوط المنازل

فمن جاور الأموات بالصمت يبتلى**ومن جاور الأحياء حتما سيرسل

ألا قل لمسرى الروع في كبد الدنى**وقد ضم بالإنكار ما يتجمـــــــــل

بأي مدار فوق سمك تنزلــــــــــــت**ثرياتنا والنجم فيها مقاتـــــــــــل

بأي ثغور بالفضاء تحصنـــــــــــت**وما فوق حفظي سابح لا يعـــدل

وأفلاك أقماري فلم كان كائنهـــــــا**هباء يميل مائلا يتغربـــــــــــــــل

وسر ثبوتي في المنازل ضـــــارب**وإن كان عن أبراجه النجم عائـل

وفوق سطوح النجم رطما معانــدا**وأرضي بسمك الحفظ لا تتزلــزل

ونبت دياري لا يذلله الـــــــــــردى**بخوف جحيم من جناحك داخــــل

وسهل سبيلي بالسلامة يوصـــف**بغراء سير للصعاب ومنهــــــــــل

وكف خضيب نجمه يتـــــــــــلألأ **سواره في لب العناق مطـــــــــول

تعلمت رفع الرأس منه وأشتري**بروحي لحاف العز لا يتنـــــــــــزل

فعلمي بيوم النذر ينشق واحـــد**فمالي أرى كل الكواكب رحــــــــــل

أليس ليوم الهول ثم مراحــــــل**ومن حيث شد الصرح لا بــــدا أول

علامات إرهاص ترى أم تولها**بطيف ذوى أرداه ما يتخـــيــــــــــــل

فكيف يناجى الليل والليل أبهـم**وكيف يحيا النحس والسعد يقتــــــل ويسأل القحط للدنى بينما لنـــا **من المزن طل ليس بعده وابــــــــل

فسقفي حفيظ لا يبالي بنيــزك **وقبل وقوعه النار كونه تســــــــــدل

وبحري عظيم لا يبالي بموجكم**فمنه جرى كل نهر وجــــــــــــــدول

فسل قبل فتق الأرض عن مدد السما**براكين كانت لا يضمها نابــــل

وبأس بحق لا يرومه أخــــــــرق**تفرقن حيفا تعتليه القنابـــــــــــــل

وإن طال فتقا لا مرد لذلــــــــــــه**فإن لرتق الأرض لا بدا موصـــــل

لكل بناء للصمــــــــــــود مهيأ **مثال حكيم للسواعد مشعـــــــــــــــل

كما كان للغايات لا بدا نخبــــــــة**أباة عتاتا في التلاد غــــــــــــلاغل

تبيد النساء المال من أجل متعـة **وللثأر قد يشقى الرجال ويقتــــلوا

وتأتي رياح الغرب سود محملة ** ضبابا وضن الناس أنها منهــــــل

وعارض شرق للعيان مصـــــغر**له نشرا هبت بدا يتغلـغـــــــــــــــل

فودقه فاصل ورعده نافـــــــــــذ**وطله وافر ومره أغيــــــــــــــــــــل

لكل الحيارى للسبات وللــهوى **لفيق السكارى في الدروب تفللــــوا

لجمرة ضمآن لطول عذابــــــــه**لوخزة صدر عن جبينه ذابـــــــــــل

لآلام جوف بالطوى متــــــزوج**لبستان قوم أضحى نهره جـــــــدول

لعقل أب ضن البنين تنســـــوأو**لمجد هوى من الجبال أطــــــــــــول

لآهات عذراء أبيحت بكارتهـــا**وفرسانها دون السروج تغللـــــــــوا

لمد وتوجيع وصلب ونكســـــة**لدمس لأسرار لبيع يضلـــــــــــــــــل

لهذا لذاك للذي لم يقل أنـــــــا**لصم لبكم كالجواري تذللـــــــــــــــوا

لخفر أمانات لقصر مجـــــــور**لشيخ تصابى بالعمالة أسمــــــــــــــل

لسر تعرى لم يعد متخفــــــــيا**لصيد تدانى للرجال يجنـــــــــــــــــدل

ألا فاذكر الإسراء مدكـــر بها **فلا بدا نصر والمعارك تــــــــــــــدول

فلا بدا للتتبير فيهموا نافـــــذ**وفي عهدي عهد قد بدا يتملمـــــــــــل

وحافزنا يبقى النضال بجدنا **وليس بتنكيس الرؤوس سنحصـــــــل

تحية لعيسى والحسين

يحيا وليد الشياطين الهوى سكـــــــرا *** حياة موت فلا يسبق بها غنــــــــــــــــــــم
كالموت محياه فلا عز ولا ظـــــــــفر *** كلاهما لعنة في الذكر بالرجـــــــــــــــــــــــــم
أما الهدى قيم كالطل يكثــــــــــــــره *** خفق البروق بنور بات ملتطــــــــــــــــــــــــم
إن كان حيا به تحيا معابـــــــــــــــره *** و الموت تختار للأبطال كالقيــــــــــــــــــــــــم
مسومين مليا في علامتـــــــــــــــهم *** إن الشهادة تنفي الموت والعــــــــــــــــــــــدم
لذاك يسعى لها علما لما شهــــــدت *** قلب تحدى فلا يأبه بمنتقــــــــــــــــــــــــــــــم
الذل يمقته و الحق مشــــــــــــــرعه *** و الحب غايته يفنى لكي يقـــــــــــــــــــــــــــم
إن الشهادة فضلا لذ مسلـــــــــــــكه *** و كم شهيدا بها عني بملتطـــــــــــــــــــــــــــم
الدهر اثنان ماكنت لغـــــــــــــــرهما *** إبليس حذوك أم رب الورى حكـــــــــــــــــــــم
كل بأتباعه جمع يؤلــــــــــــــــــــفه *** مهما تباعد قرن قرنه بهــــــــــــــــــــــــــــــم
من آدم مرقت تجري سلاســــــــلها *** رغم القرابة في الأرحام و الشيــــــــــــــــــــم
زرعا تباهى به زراعه قــــــــــــدما *** نفس العقول و نفس الأيدي و الذمـــــــــــــــم
الكل خضر ترى سطحا منــــــــــابته *** و الحمل مختلف و اللمس منقســــــــــــــــــــــم
سلاسل الجهل كفر جذوها نفـــــخت *** في شأنها إتحدت مصا لكــــــــــــــــــــــــل دم
حسين صافح عيسى بالغيوب لـــــما *** في القرب بينهما شوطا على الأمـــــــــــــــــم
حسين صافح عيسى بالدمى قـــــدما *** و الصفح في شيم الأوغاد منعـــــــــــــــــــدم
كما بكت مريم ناحت لفاطـــــــــــمة *** عين برمس و نفس بالعلا تقـــــــــــــــــــــــم
أبكتهما صفوت الشيطان من حســد *** نفس الحياة ونفس اللون والرحــــــــــــــــــم
كل المآسي إذا قالوا شهيـــــــــدا أرى *** دم الحسين على كل المدى يهـــــــــــــــــــــــم
كالطل صبه يرخي الصعب كثرتــــــه *** بل هو إعصار بحر للدنى عـــــــــــــــــــــــرم
أو نار كبت علا في الجو قاذفهــــــــا *** من حرها سالت الأصلاد بالحمـــــــــــــــــــــم

العرب أهلي وليس الغرب أنجبني

البربر أهلي وليس الغرب أنجبنــــــــــــــــي***والشاهد الشعر والقرآن والكـــــــــــــــــــرم
في الكون شمس وكل الخلق تتبعنــــــــــي***فكيف أتبع نجما ميتا عـــــــــــــــــــــــــــــدم 

تلألأ النجم من أنواري مقتبـــــــــــــــــس***إذ جن ليل بسطح الأرض يغتنــــــــــــــــــــم
حق التداول في الأكوان فطرتهـــــــــــــــــــا***متى ترى الشمس حتما تنطفي النجـــــــــــــم
ما كنت إلا كحادي الكون أتبـــــــــــــــــــــــع***و لن أكون كثيبا فوقه الرمـــــــــــــــــــــــــم
إن المقلد لم تعبر مراكبــــــــــــــــــــــــــــــه***مادام ذيلا به قد نشت الأمـــــــــــــــــــــــــــم
سفساف علم به الأخلاق قد طمســــــــــــــت***و الجهل داء به قد يعبد الصنــــــــــــــــــــــم
يحيا لدى الخبل من بالمس مضطربــــــــــــا***و يشقى عند أللآم الخيل العلــــــــــــــــــــــم
أرضى أنا يا رفات الأرض قد بلغــــــــــــــــت***ضل الهلال و أهلي كلهم علــــــــــــــــــــــم
قل للذي سطر الأسوار بين الحمــــــــــــــــى***تؤم فيها أسود أم ترى غنــــــــــــــــــــــــــم
علمت الأسد لينا ليس كبشا يـــــــــــــــــــرى***عند الولائم مش اللحم و العظــــــــــــــــــــم
نجم الديار أضـىء لا تنطفي أبـــــــــــــــــــدا***فنورك الله لا شمس ولا حــــــــــــــــــــــــمم
لانت من لف أوحالا بمملكتـــــــــــــــــــــــــي***تريد طمس المعاني بالحمى غنــــــــــــــــــم
خدرت بالشم والأسماع مذ زمـــــــــــــــــــن***ماذا جنيت بدار الأسد يا صنمــــــــــــــــــــم
فينا ترى كم بلال فوق مئذنـــــــــــــــــــــــة***يرنو إلى القدس بيت كاده الخـــــــــــــــــــدم
فصلا نسيت بقيع الموت يبعثنـــــــــــــــــــا***حلم الصبايا وشيخ مسه الهـــــــــــــــــــــــرم
توق الرضيع منانا عند غـــــــــــــــــرغرة***عند الوريد مع الأرواح تصتـــــــــــــــــــــــدم
فاحذر وقودا نفثت فيه من سعــــــــــــــــر***بين الصفوف أراك اليوم متهــــــــــــــــــــــــم
لن أبق طفلا ولا عبد لمحتلـــــــــــــــــــــم***فعودكم شذ عنا ليس يلتقـــــــــــــــــــــــــــــــم
لا يصعد النخل إن لقمته بصـــــــــــــــــــلا***فالنخل في النور وهو كفه الــــــــــــــــــــردم
لا تلهبن ضلوعا تحتها حمـــــــــــــــــــــم***تنصهر الموت فيها وهي تحتلـــــــــــــــــــــــم
إذ لم تدم فوق أمواج البحار مراكــــــــب***بدا تدور الرحى والقهر ينفصــــــــــــــــــــــــم
إليك خضرائي من القصرين تنبعـــــــــث***ريح الأصالة لا خلع ولا جهـــــــــــــــــــــــــــم
إنا لقوم بنا الخضراء شامــــــــــــــــخة ***بنا الله يخصم الأشقى وينتقــــــــــــــــــــــــــــم
مثل الصقور أبينا الإنخفاض بهـــــــــــا***مع الشعانبي حيث العز والكــــــــــــــــــــــــــرم
مجد وعلم وأخلاق ثوابتنـــــــــــــــــــــا***والعرض عنه الدمى تجري فتنســـــــــــــــــــدم
لن يحيا يوما خليعا بيننا أبــــــــــــــــدا***إن الضراغم من أصلابها السنــــــــــــــــــــــــــم
من لب تونسنا كنا دلالتهــــــــــــــــــــا إن الزروع بلا ألبابها عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم

بت لم يجديني شعري لم أراك



بت أرجو طال ليلي وارتقابـــــــــي***وهما كالطل وفرا من عذابـــــــــي
بينما همت بحبي كان يــــــــــرجو***أن أزيد الشعر فيه والعتــــــــــــــاب
يا حبيبا عشت عمري كل عمـــري***أرجو منه نطق إسمي واقتـــــــراب
يا حبيبي كل خيلي في ثـــــــــــنايا***بت فيها قلب سر في رحـــــــــــــاب
ويطول الليل عني فأقـــــــــــــور ***كي أرى منك التجلي في غيـــــــــاب
ويطوف العشق في وجدان حسي ***أبهر العشاق صبا من صبــــــــــابي
فتمثل كي أراك في مــــــــــنامي***قد تأجت نار وجدي واقتـــــــــــــرابي
إنني أسلمت حتما لك كلــــــــــي***فترفق بمكان لك منه مستـــــــــــطاب
يحل إن أمعنت نجوى لك دمعي ***بينما تنعم أحرق في اضطرابـــــــــــي
كل نجوى لك تعلو قــــــلت هي ***من تجبني منها توا بالخطــــــــــــــاب
أم تفانى الليل عتما لم ترانـــي *** كلماتي في الهوى أهل الخطـــــــــــاب
اصدقيني يا نجوم الليل قــــولا ***كيف يرضى كيف يرضيه عذابـــــــــي
اعتلي يا بدر واسأل لي حبيبي***كيف إن ناديت أعطاني جوابــــــــــــــي
ابحثي يا شمس عنه واستنيري***ثم صلي لأراه باستـــــــــــــــــــــــعاب
اشهدي يا أرض كم ناديت يوما***وحشدت الخلق أغزو في القبـــــــــاب
إن صبري قد تــــــولى لم أراه ***وحذاري يا وجود من غضـــــــــــــابي
قد أقول الشمس قولا تتــولى ***في ثلوج بعد نار وانتـــــــــــــــــــــداب
كان للأكوان روحا للـــــــحيا ***ينطفي كي لا أعش وحدي اضطرابــــــي
إنني أفنيت عمري خلف حبي***أقتفي الآثار عنه في كتابــــــــــــــــــــــي
أقرأ الأخبار عنه أستزيــــــــد***من وثوقي ويقيني في الخطـــــــــــــــاب
فأنادي يا حبيبي لم تجبنــــــي***في صدود تنتشي طول العتــــــــــــــــاب
يا حبيبي كن رحيمي زاد شوقي***أحمأ الهجر لضايا من عذابــــــــــــــي
إنما الأوصال تنم في مداهـــــــا ***عندما ضلت بروقا في سحابــــــــــــي
ويمس القحط أرضا لم يزرهـــا ***ريح نشر تحت غيم مســــــــــــــتطاب
ويثير القلب حس فــــــيه روح ***حولت شوقي حنينا والتهــــــــــــــــاب
حتى لما عدت أغفو من هواه ***وجرى مجرى دماي وصوابـــــــــــــي
ويضل الفكر بحثا في الغيوب *** علما في الأفق يدنيني اقــــــــــــــتراب
كنت قد خاطبت فكري فاستجاب***ببيان منك أهداني استــــــــــــــــــعاب
أنت من أثرى اعتمادا في غيوب***حتى لما تهت أهداني صوابـــــــــــي
كان أمري قبل خـــلقي في يديك***صغته فصلا بفــــــــــــــصل من تراب
وإذا ناديت تسمع في حــــــنان ***بينما لجت عيوني في حجــــــــــــــاب
علميني ريح حبي علــــــميني*** كي أكن نورا مبينا في سحـــــــــــــاب
علميني إن قحطا قد تولـــــى ***فوق أرضي أنهمر منه ســــــــــــــكاب
علميني أعتلي سبعا طــــباقا ***قبل موتي وانظريني في القـــــــــــباب
بت أرجو يا حبيبي كل ليلي ***بين حلم قد أراه وجـــــــــــــــــــــــواب
بت لم يجديني شعري لم أراك***بت ما بين انكسار واكتـــــــــــــــساب
فأمني النفس يوما في لقــــاك ***فتحيل الشعر صفحا في الخـــــــطاب
يا حبيبي لم ترى عيني المحيا *** لا ولا عين رأته خلف بــــــــــــــاب
إنما الإحساس أغراني فتهت ***إثر حبي في جنوني وصوابـــــــــــــي
فترنم يا وجود من كلامـــــــي ***وتراقص عند أركان المــــــــــــــــتاب
لم يعد ليلي ظلام بل بشمس ***أرسلت منه عبيرا في جـــــــــــــــــواب
وأجاري الناس أنسا في كلامي ***بينما أسبح مخرا في العبـــــــــــــــاب
إنما الإبحار غرقا أ ونــــــــجاة ***وأنا ماطلت من ذاك اكتســـــــــــــــاب
تختفي الأمواج بي وسعا وتطفو***وشراعي في ثناياها سرى بــــــــــــي
حيث أنت حيث كنت طاف عقلي ***ببروج بين برج العرش قــــــــــــــاب
يعل صوتي مستغيثا مستجيرا ***يا حبيبا فالتجب طال ارتقـــــــــــــــابي
واستوي غيث العيون في انهمار ***ودقها لوعة حبي واغترابـــــــــــــي
فتلذذت بها نـــــــــــفس وروح ***وتناشى الشعر من طل السحــــــــــاب
استفق يا أفق قد مات الظلام ***وأزهري يا أرض من قفر وغــــــــــاب
إنما عاد الحبيب من بـــــعيد ****وهوت للركع أصلاد الروابـــــــــــــــــي
فتأجي عتمة الأكوان نورا *** وتراقص يا وجود في رحابــــــــــــــــــي
مثل ما داوود فنا كان صلى *** وانتشى أصل الوصال من ربـــــــــــــاب
إنني آنست وصـــلا منه راق ***وتعالت في الفضا ضاد العــــــــــــــــراب
تتوشى من بروج النور سحـــرا***من معاني الحب أعلاها خطـــــــــــاب
وترى الأملاك تسعى كي تطلها ***من وهيج السحر زجرا مستطـــــــاب
وحشود الجن صلت من سناها ***واستعدت مثل ما سيقت عـــــــــــذاب

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

ما عدت أرضى بالهلال وإنمــــــا...

 

ما عدتُ أرضى بالهلال وإنمــــــا***خلق الهلال مقدرا أن يكــــــــــــــبر

متعاليا فتق الظلام بــــــــنـــــوره***مهما اختفى للعود يصبح أظهـــــرا

مهما جرى عن شمسه لا يحتجب***إن أظلمت من شمسه غرْبًا يُـــرى

قطباه في نسق تُداول شمســــــه***لا ينطفي في عزه قمر بــــــــــــــرا

إني على ديني ولست بحائـــــــد***بالله أقسم أن يكون على الـــــــورى

بدر علا بدل الهلال بعـــــــــــدله***والسلم صمام الأمان تصــــــــــــدرا

وسأنفخ الأصوار أنذر بالمطـــــر***جنبيّ من قحط طمى يتضجــــــــــرا

نُشُرا تهب لتستفيق مقابـــــــري***سُكب الشّوى فوق الرؤوس لتصهر

وتَعاود الإصهار وهي جماجــــم***ما مسّها التوق الجميل إلى السّـــرى

تلهو بها الأوجاع حيث رأى العدى***كالصُّم ما سمعوك لو صاح الورى

فَرّقْ تسُدْ عملوا بها فتناحـــــــرت***في شدّت الأوجاع فُكّكَت العــــــرى

وعلى المشارق قد وقفت هنيهـــة***متفرسا في جملة متفكــــــــــــــرا

فرأيت جمعا للسواعد قد بـــــــدا*** وبلا سبيل واضح متعثـــــــــــــــرا

قد ألزمتها حيلة وطوائــــــــــــف***قتلوا الأخُوة في الجهاد تنكــــــــرا

لجليل نص في الكتاب مسطــــــر***تعلو الأخُوة حكمه متجــــــــــــــذره

والكل يهتف للكتاب محامــــــــيا***والحق فيه في الظهور مكســــــــرا

يا أمتي ردي الجواب على الهوى***لا تصمتي إن البلاد كمجــــــــــزره

قولي لهم إنا بدين محمـــــــــــــد***أرواحنا لا تستباح وتشتــــــــــــرى

إنا خلقنا أمة لا تنحنـــــــــــــــي***أركعتمونا للسفيه من الـــــــــــــورى

حتى ذُُللنا والدماء رخيصــــــة*** في أمة الشمس فيها كالقِـــــــــــــرى

ما تختفي حتى يُنارَ يمينـــــــهـا***والله قائدها بحكمه قــــــــــــــــد رأى

ووقفت جهرا بالهلال كناشـــــر***بالروح أمره باعث لمن انـــــــــــذرا

بدل الهلال أريده قمَرُ السمــــاء***والكل أبنائي وما حمل الثَّــــــــــــرى

أبناء أمٍّ في التراب تكــــــــدّرت***عن نسلها فَقَدَ الهدى فتحجـــــــــرا

وإذا به كالحوت يأكل بعضـــــه***بفم دعيٍّ كاذبٍ متنكــــــــــــــــــــــرا

وتجول بالأيدي المسابح للرياءْ***ويطول بالأذقان ظفرك مزهـــــــــــرا

إمَّا صليبا أو كتابا رافعـــــــــــا***أو مسبع مثل الثُّريا مبهــــــــــــــــرا

في النطق قال الله تسمع لكنــه***في صدره إبليس أذن وافتـــــــــــــرا

ما فرق الرسل الكرام ببعضهم***بل أكّدوا أن الجميع لمن بــــــــــــــرى

طُرُق لرب الناس توصل كلهـــــا***منع الفساد بأصلها واستنكــــــــــر

وإليك أُبرق أمتي بسم السمــــاء***إن الأمانة عُهدةٌ لا تكتــــــــــــــــرى

سالت دمائي بالعراق غزيـــــــرة***غدرا بباكستان أمعن وافتــــــــــرى

وتناوب الأعداء عن أفغانــــــــنا***وعن الصومال تدفقت متنافــــــــــره

وبصعدتي أشلاء أبنائي هـــــوت***بيداي تنخر جسمنا المتكســـــــــــرا

دَك المدى في غزتي متغطـــرسٌ***وأعانه أبناؤنا بمحاصــــــــــــــــــره

وتقوم للدين الحنيف حميّــــــــة***وإذا بنا كل عليها عنتـــــــــــــــــــره

فرس نسبناهم نسينا أننــــــــــا***كنا لهم في قدوة متجـــــــــــــــــــذره

هل لا علي فارسي أم تـــــــرى***من يعرب قادت يداه بما نـــــــــــــرى

حثي بنيك بأنهم نبْض الهـــدى***لا تستقيم الأرض إلا بالعــــــــــــــرى

هيا اجمعوا كل الشتات إلى العلا***أنتم عماد الأرض ألطاف الــــــــورى

تستنجد الأرض التي قد أنجبـت***هبوا إليها فالفنى قد أشهـــــــــــــــر

ضج المدى بمجازر وكــوارث ***زاد الوباء لضيمها المتقاطــــــــــــــر

وغدا مياه البحر تغرق بعضها***ويكون خسف بالجوانب والقــــــــــرى

فمتى تعي الخطر العظيم عقولكم***وتكونوا صفا للدفاع عن الــــــورى

لا تقدروا إلا جميــــــــــعا رده***فالكوكب البيت الذي قد أخطــــــــــــــر

نحيا جميعا أو يموت جميعنــا***لن ينفع الكيد اللئيم الأعـــــــــــــــــــور

ونذير نجم ثاقب قرب الدنــــى***دخّانه سمَّ المياه وأقفـــــــــــــــــــــــر

في مره تقف الدنى لتشاهدوا ***شمس من الغرب انبرت متجمـــــــــره